إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

كلمة الموقع

يبحث عن اخبار العالم واخبار الشرق الاوسط ارجوا ان ينال اعجابكم ومرادكم شكرا لكم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، يونيو 27، 2011

إضراب ضد التقشف في اليونان

في جو من عدم التفاؤل بخصوص ردود الحكومة نفذت النقابات العمالية اليونانية أمس الأربعاء إضرابا عاما لمدة أربع وعشرين ساعة، وذلك في إشارة تحذيرية جديدة إلى الحكومة لعدم المضي في المزيد من إجراءات التقشف.
 
ورغم توافق جميع النقابات العمالية على الدعوة إلى الإضراب، فقد كان ملاحظا أن الالتزام به لم يكن بدرجة موحدة بين العمال والموظفين، حيث كانت بعض القطاعات تعمل وأخرى تعمل بشكل جزئي.
 
وتوافق الإضراب مع أول أيام زيارة لوفد الترويكا (صندوق النقد الدولي, الاتحاد الأوروبي, البنك المركزي الأوروبي) لأثينا حيث يلتقي مسؤولين يونانيين يناقش معهم تنفيذ الخطط الإصلاحية في المؤسسات العامة وفي مجال التأمين والمزيد من الخطوات التقشفية.
 
وسيرت النقابات مسيرات منذ الساعة العاشرة صباحا من وسط أثينا إلى ساحة البرلمان اليوناني حيث كانت الشرطة قد أحاطت بالمكان مانعة المتظاهرين من الاقتراب من المبنى.
 
مواجهات الظهيرة
وكانت المظاهرات سلمية في مجملها، لكنها لم تخل من بعض المواجهات بين فئات من المتظاهرين وقوات الأمن، خاصة عند ساعات الظهيرة.
 
ويبدو أن مسؤولي الترويكا مستعجلون بشكل خاص، حسب ما تقول تقارير محلية، على مسألة خصخصة وبيع المؤسسات اليونانية العامة مثل شركتي الكهرباء والاتصالات اليونانيتين، كما يتم الحديث عن شروط وقيود جديدة أصبحت تعرف في اليونان بـ"الوصاية". 
 
واختلفت تقديرات النقابيين أنفسهم حول نجاح الإضراب والمظاهرات اليوم، حيث اعتبر سبيروس باباسبيروس من نقابة موظفي القطاع العام أن المشاركة كانت جيدة، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من العمال والموظفين، ووجهوا رسالة واضحة للحكومة بأنه ليس لديها أي شرعية للتوقيع على أي إجراءات تقشفية جديدة، علاوة على أن الإجراءات التي تمَ تمريرها حتى اليوم، لم تفلح في مواجهة الأزمة.
 
أما يورغوس أليفيزاكوس من المركز العمالي في أثينا، فاعتبر أن تجاوب العمال والموظفين مع الدعوة إلى الإضراب والتظاهر لم يكن في المستوى المطلوب، موضحا أن فئات من العمال والموظفين قد تشارك في الإضراب لكنها لا تشارك بالضرورة في المظاهرات.
 
وأرجع أليفيزاكوس، في اتصال مع الجزيرة نت، سبب الفتور في التجاوب مع الدعوة النقابية إلى ما اعتبره التعب واليأس من طرف العمال والموظفين بعد أكثر من سنة من التحركات والاحتجاجات التي رأوا أنها لم تفد كثيرا في رد الإجراءات الحكومية التقشفية، لكنه عبر عن مخاوفه من أن يكون المزيد من الإجراءات الأشد قسوة على الفئات العمالية في الطريق إلى التطبيق، مثل المزيد من تخفيض الأجور والمعاشات التقاعدية.
 
 
مواجهات متفرقة وقعت بين بعض المتظاهرين والشرطة (رويترز)
وعن رسالة العمال للحكومة ووفد الترويكا، قال إنها تفيد أن العمال لا يستطيعون تحمل المزيد من إجراءات التقشف، وأن على الجهات التي تريد أموالا لتنقذ البلد أن تبحث عنها بعيدا عن المعاشات المتواضعة للعمال والموظفين، لكنه أعرب عن تشاؤمه بأن الحكومة ستفهم الرسالة.
 
زيادة بالبطالة
وتأتي هذه الإضرابات في ظل تصريحات متشائمة لـسافاس روبوليس الأكاديمي ومدير معهد دراسات العمل في أثينا، قال فيها إنه منذ الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وأعداد العاملين في اليونان أقل من السكان غير الفعالين اقتصاديا، الأمر الذي يشكل زيادة كبرى في معدلات البطالة.
 
وتوقع روبوليس، في تصريحات لموقع "أن جي آر" المحلي، تزايد معدلات البطالة في اليونان خلال السنوات القادمة، بالترافق مع سوء ظروف العمل التي اعتبر أنها ستكون غير إنسانية.
 

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More