إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

كلمة الموقع

يبحث عن اخبار العالم واخبار الشرق الاوسط ارجوا ان ينال اعجابكم ومرادكم شكرا لكم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، يونيو 27، 2011

هيلاري كلينتون تزور باكستان لطرح أسئلة صعبة بعد مقتل بن لادن

وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة إلى باكستان في زيارة تهدف بصورة خاصة لطرح "أسئلة صعبة جدا" على هذا البلد الحليف بعد تصفية أسامة بن لادن على أراضيه في عملية كومندوس أمريكية حملت حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة على تشديد حملة اعتداءاتها الدامية.
وستلتقي كلينتون في اسلام اباد الرئيس اصف علي زرداري والجنرال اشفق كياني قائد الجيش واحمد شجاع باشا قائد أجهزة الاستخبارات.
 
ويرافقها في هذه الزيارة رئيس الأركان المشتركة في الجيش الامريكي الاميرال مايك مولن.
 
ومن المتوقع أن يطالب المسؤولان الامريكيان باكستان بمزيد من التعاون في محاربة القاعدة ومتمردي طالبان الاسلاميين، وكذلك ببذل جهد في التحقيق حول قضية بن لادن الذي قتلته مجموعة كومندوس اميركية في الثاني من ايار/ مايو في شمال باكستان، كما ستطلب كلينتون من باكستان المساعدة في البحث عن حل سياسي للحرب في افغانستان.
 
وتقوم كلينتون بزيارتها في وقت تواجه الحكومة الباكستانية الضعيفة وغير الشعبية احتجاجات راي عام معاد للاميركيين بغالبيته الكبرى في بلد يدفع ثمنا باهظا بالارواح "للحرب على الارهاب".
 
ولا يحتج الرأي العام على مقتل بن لادن الذي لا يأسف عليه سوى قلة نادرة من الباكستانيين، بل يأخذ على الحكومة والجيش الباكستانيين السماح لجنود اميركيين بالدخول سرا إلى عمق أراضي باكستان وتنفيذ مهمتهم والرحيل بدون أن يحصل أي تحرك أو رد فعل من الجانب الباكستاني.
 
اما في واشنطن فيطرح كبار المسؤولين تساؤلات حول تمكن بن لادن من العيش بامان لسنوات عديدة في مدينة تحوي حامية عسكرية وتقع على مسافة ساعتين فقط برا من اسلام اباد ويذهب البعض الى توجيه اتهامات الى باكستان تتراوح بين العجز والتقاعس مرورا بالتواطؤ.
 
واخيرا تجري زيارة كلينتون في وقت كثفت طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة والتي توعدت بالثار لمقتل بن لادن، حملة الاعتداءات الدامية التي تنفذها ومعظمها اعتداءات انتحارية.
 
وقتل حوالى 4400 شخص في اكثر من 480 اعتداء منذ صيف 2007 حين اعلنت حركة طالبان مع بن لادن شخصيا الجهاد على اسلام اباد لدعمها "الحرب على الارهاب" التي تخوضها واشنطن منذ نهاية 2001.
 
وتحاط زيارة كلينتون الثالثة هذه إلى باكستان بإجراءات أمنية قصوى.
وهي بالتاكيد الزيارة التي تجري على الخلفية الاشد توترا بين الحليفين ولو ان كلينتون كررت الخميس في باريس ان "من مصلحة" الولايات المتحدة اقامة "علاقة معمقة وبعيدة الامد" مع باكستان.
 
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحافيين الذين كانوا يرافقون كلينتون في الطائرة "عليهم الان ان يواجهوا بعض الاسئلة الصعبة جدا بعدما كانوا في الماضي اما يتجنبون طرحها او لا يقدمون الاجوبة الصحيحة عليها".
 
وتابع إن هذه الزيارة الخاطفة ستسمح بتوضيح ما قد يكون الباكستانيون "على استعداد للقيام به" ضد القاعدة وطالبان، بدون ان ينف وجود توتر بين الحليفين.
 
وقال "هم يعتقدون انهم قاموا بالكثير" مضيفا "ما لم يفهمونه حقا من قبل هو الى اي مدى عليهم القيام بالمزيد لحماية انفسهم ولحماية مصالحنا ولمساعدتنا على تسهيل عمليتنا الانتقالية في افغانستان".
 
وتبدأ عملية "الانتقال" في أفغانستان بعد أكثر من شهر بقليل مع الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية من هذا البلد حتى العام 2014. ولم يخف الوفد الامريكي ان الرهان يقوم على مواصلة المساعدة المالية الامريكية الكثيفة لباكستان.
 
لكن أوساط كلينتون أكدت أن وزيرة الخارجية التي اشادت بالجهود الباكستانية، ستحرص ايضا على الاستماع الى الباكستانيين وتفهم استيائهم.

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More