إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

كلمة الموقع

يبحث عن اخبار العالم واخبار الشرق الاوسط ارجوا ان ينال اعجابكم ومرادكم شكرا لكم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، يونيو 28، 2011

سوريا تحمل على اوروبا وتطالب الغرب بعدم التدخل في شؤونها

دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الغرب ولا سيما اوروبا الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلده. وقال في مؤتمر صحافي الى الغرب «كفوا عن التدخل في الشان السوري ... لا تثيروا الفوضى ولا الفتنة». وانتقد المعلم اوروبا خصوصا، وقال «مع الاسف منذ اندلاع الازمة في سوريا لم يأتنا مسؤول اوروبي واحد ليناقش معنا ما يجري. هم اعتمدوا على معلومات تصلهم من خارج سوريا وبدأوا طرح سلسلة عقوبات»، وتابع «انهم يستهدفون لقمة عيش المواطن السوري وهذه توازي الحرب». وأكد أنه «لن يكون هناك حظر جوي على سورية أو تدخل عسكري .. لأن سورية ليس فيها ما يغري» ، واتهم الدول المشاركة في عمليات حلف شمال الأطسلي (ناتو) المشاركة في عمليات في ليبيا بأنها «ستعوض ما أنفقته في لبيبا من خلال النفط» ، مستشهدا على ذلك بأن «الكونجرس يطالب العراق الآن بدفع نفقات الاجتياح».

واضاف «سننسى ان اوروبا على الخارطة وساوصي قيادتي بتجميد عضويتنا في الاتحاد من اجل المتوسط»، مشيرا الى ان دمشق جمدت «اتفاقية حوارنا من اجل الشراكة الاوروبية». وتابع قائلا «سنتجه شرقا وجنوبا والى كل اتجاه يمد يده الى سوريا، العالم ليس اوروبا فقط، وسوريا ستصمد كما صمدت في 2003 وكما كسرت العزلة انذاك «. كما دعا وزير الخارجية السوري فرنسا الى التوقف عن «التحريض ممارسة سياساتها تحت ستار حقوق الانسان»، متهما باريس بانها «تعيد انتاج استعمارها القديم». وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون قال ان «مجلس الامن الدولي لا يمكن ان يصمت لفترة اطول» حيال ما يجري في سوريا، فيما صرح وزيرالخارجية الن جوبيه ان الاسد بلغ «نقطة اللاعودة» . من جهة اخرى، دعا المعلم القادة الاتراك الى اعادة النظر في موقفهم من سوريا، مؤكدا ان دمشق حريصة «على افضل العلاقات مع الجارة التركية». واعتبر الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين ان على الاسد ان يكون «اكثر وضوحا بكثير» في كلامه عن التغيير الديموقرطي في سوريا.

وبشأن اسرائيل، أكد المعلم أنه لا توجد أي اتصالات مع إسرائيل ووصفها بأنها «هي العدو» وستظل كذلك «طالما الاحتلال قائم». 

وفسرالوزير السوري عدم تعويل بلاده على الدول العربية بالقول «لكل قطرعربي أوضاعه الداخلية بسبب (رياح التغيير) ولا أريد أن أقول كم الاتصالات التي جرت معنا للتعبيرعن مساندة القادة العرب لنا». واتهم المعلم الأمين العام المنتهية ولايته للجامعة العربية عمرو موسى بالاهتمام بالشأن السوري «لأطماعه الانتخابية»، حيث ينوي موسى الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.

وفي كلمته للمعارضة ،حث المعلم «السوريين الراغبين في التغيير» إلى المشاركة في الحوار، واستطردا قائلا «أما أن تجلسوا خارج قاعة الحوار وتحرضوا على التظاهر فهذا لا يخدم سوى أعداء سورية»، مشددا على ضرورة أن يشارك جميع السوريين في الحوار الوطني. وحول اللاجئين السوريين في تركيا، قال المعلم ان لديه «ما يثبت ان الخيام (في تركيا) نصبت قبل اسبوع من دخول الجيش السوري الى مدينة جسر الشغور وان مسلحين اجبروا العائلات الى هجر مدينتهم». ونفى الوزير السوري «ان يكون اي شخص عاد اى منزله تم اغتياله او اعتقاله او كما قيل اغتصابه»، مشيرا الى «انهم امنون فهذه اعلى سلطة في البلاد تعطيهم الامان».

من جهة ثانية، نفى المعلم نفيا قاطعا اي تدخل ايراني او من حزب الله في سوريا في مواجهة المحتجين قائلا ان هناك «دعما سياسيا من اجل تجاوز الازمة ودعم للاصاحات التي يقودها الاسد لكن لا يوجد اي دعم عسكري على الارض». ونفت ايران بشكل قاطع اي تدخل لها في سوريا. لكن عددا من الجرحى السوريين الذين لجأوا الى تركيا اكدوا انهم تعرضوا لنيران جنود ايرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات.

وردا على سؤال عن اعتقال السلطات العراقية عددا من عناصر تنظيم القاعدة قادمين من سوريا، قال المعلم «ان بعض الممارسات التي شاهدناها في بعض المحافظات من قتل لعناصر الامن وتمثيل لجثثهم تعطي مؤشر الى ان مثل هذه الاعمال يقوم بها تنظيم القاعدة». وتابع «لا انفي او اؤكد انهم يتنقلون عبر الحدود الواسعة واملي ان يكون الخبر صحيحيا وان السلطات العراقية القت القبض عليهم». 

ميدانيا، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا له ان قوات الامن واصلت حملة الاعتقالات في عدد من المدن وخصوصا المدينة الجامعية في دمشق حيث اوقفت «اكثر من 100 طالب»،مشيرا الى «حدوث عدة اصابات في صفوف الطلاب عندما انهال رجال قوى الامن واعضاء من اتحاد الطلبة الموالي للنظام عليهم بالضرب بالهراوات». واضاف عبد الرحمن ان «قوات الامن قامت بعدة حملات مداهمة واعتقلت عددا من الاشخاص في دير الزور (شرق) وحي ركن الدين في دمشق وقرية الحميدية التابعة لمدينة طرطوس (غرب) وقرية حمورية (ريف دمشق)»، بدون ان يتمكن من تحديد عدد المعتقلين. كما اشار «الى انباء عن احراق عدد من المنازل في قرية الحميدية اثناء المداهمة»، لافتا الى ان «لم يتمكن من التاكد من صحة هذه المعلومة». 

على صلة، ذكر معارض سوري امس ان تمردا لسجناء وقع داخل سجن الحسكة المركزي (شمال شرق) احتجاجا «على العفو الرئاسي الصادر الذي لم يشمل سوى 12 سجينا من اصل اكثر من الفين من نزلاء سجن الحسكة». ونقل المعارض عن احد السجناء المفرج عنهم «ان السجناء كانوا قد قرروا مسبقا بالتمرد إذا لم يشملهم العفو» ، واضاف السجين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «ان السجناء احرقوا احد المهاجع الرئيسية وكسروا عددا من الابواب و احتجزوا ضابطا وعددا من عناصر الشرطة كرهائن مقابل تلبية طلباتهم وشمولهم بالعفو». واكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي «ان قوى الامن ما تزال تحاصر السجن وتمنع اهل السجناء من الاطمئنان عليهم».

الى ذلك، توجه دبلوماسيون غربيون امس الى مخيم للاجئين السوريين في منطقة هاتاي التركية في مهمة تقصي حقائق. واحتشد مئات اللاجئين عند بوابة مخيم التينوزو ونظموا مظاهرة صاخبة تدعو الى اسقاط نظام الاسد. وردد الحشد الذي ضم العديد من الاطفال هتافا يقول «الشعب يريد اسقاط النظام».

دوليا، قررالاتحاد الأوروبي توسيع دائرة العقوبات على سورية لتشمل أربع شركات أخرى ترتبط بالأسد ، وكذلك سبعة من مؤيدي نظامه بينهم ثلاثة مسؤولين إيرانيين. وأوضح مسؤول أوروبي أن سبب شمول العقوبات الجديدة مسؤولين إيرانيين ، بينهم أعضاء في الحرس الثوري ، إلى أنهم «يمدون النظام السوري بالمعدات والدعم لقمع الاحتجاجات». ويأتي قرار امس توسيعا لدائرة العقوبات المعلنة سابقا وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر 23 مسؤولا سوريا بينهم الرئيس الأسد نفسه. بدورها، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان السفير لاميركي في دمشق روبرت فورد توجه في اطار زيارة نظمتها السلطات السورية، الى جسر الشغور. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ان روبرت فورد سوف يرفع تقريرا عن هذه الزيارة. واضافت ان «جنديا من الاستخبارات العسكرية السورية نظم لهم جولة. وبذلك تمكن السفير والدبلوماسيون الاخرون من ان يروا بانفسهم اثار وحشية الحكومة السورية». واوضحت «شاهدوا مدينة مهجورة وخسائر كبيرة».

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More